السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طبعا كلنا في الفترة
الاخيرة ملاحظين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة دعوات و تحريضات
كتيرة ضد الجيش و بأن يكون يوم 25 يناير القادم يوما للغضب بدلا من ان يكون
يوما للاحتفال ....لن اتحدث كثيرا لاننا تحدثنا بما يكفي من الحديث لقرن و
علينا الآن ان نعمل ....نعمل من اجل بناء مصر ....و كما قال الشيخ
الشعراوي رحمه الله "الثائر الحق هو يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني
الامجاد ".......علينا الآن العمل حتى ننهض بمصر و لا نعطي فرصة لاعداء
الامة النيل منها ....لانهم لا يملون و لا ييأسون ....و خاصة الصهاينة و
اليهود لانهم يعتبرون مصر و الشام هي ارض الميعاد و حقهم المسلوب
بإدعاءاتهم الباطلة .....و من المعروف ان الكنسيت الاسرائيلي مكتوب فيه
عندهم ان حدود دولة اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل و هم يسعون جاهدين
لتحقيق هذا -لا قدر الله لهم هذا- و لهذا علينا ان نتنبه لهذا الامر جيدا
....ان تحطيم صورة الجيش و من ثم تحطيمه لا قدر الله ليس من مصلحة احد الا
اعداءنا و الذين يروج لهم بعض الخونة ثم بعض المخربين ثم بعض المغيبين و
الجاهلين ......و لقد قال الشيخ محمد حسان حفظه الله "و الله لو كسر الجيش
فلن يأمن احدنا على نفسه داخل بيته " فعلا هذا الكلام صحيح ....و لماذا تلك
النداءات في هذا الوقت و باقي على انتخابات الرئاسة اقل من خمسة اشهر و
بعد اتمام انتخابات مجلس الشعب و الحمد لله ....الجيش المصري حفظه الله هو
من حفظ الله به مصر فحافظوا عليه و لا تنساقوا خلف تلك الدعوات الحاقدة....
حتى لا يضيع ما كسبناه بعد الثورة و حتى لا تصبح مصر مثل تونس او مثل
ليبيا او اليمن فهذا هو ما يريدونه لا نظام و قد كنا مغيبين حين رددنا
خلفهم الشعب يريد اسقاط النظام فالكون بدون نظام يكون فوضى و لم يقصد بتلك
الجملة الا الفوضى فلا تعطوهم الفرصة ......و على الجميع اللجوء الى الله
في تلك الاوقات و في كل وقت لعل ه يحفظ مصر و لا يعاقبنا بذنوبنا و لا
يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا كما كان يقول رسولنا الحبيب عليه الصلاة و
السلام .....سواء كنا مسلمين او مسيحين فنحن اخوانا و ابناء وطن واحد و لن
ننتصر في معركتا على اليهود و الصهاينة الا باتحادنا جميعا المسلمين و
المسيحيين و لهذا هم يزرعون الفتن بيننا ....و لكنهم حين يقتلون لا يفرقون
بين مسلم و مسيحي و العراق خير شاهد و فلسطين خير شاهد و سوريا الآن خير
شاهد و ما حدث في الثورة خير شاهد .....لا تعتقدوا ابدا ان المصري يمكنه ان
يقتل اخاه المصري و لا ان يحرق المسلم كنائس المسيحين لانهم اصحاب زمة و
اوصانا ربنا و رسولنا الكريم بهم خيرا ما لم يعتدو علينا...........و لهذا
سيكون هذا الموضوع متجدد بإذن الله من الدعاء لحفظ مصر و سائر بلاد
المسلمين فهذا واجبنا الوطني و لا يوجد عمل افضل من اللجوء الى الله في تلك
الازمات
